من أعظم ما سجله لنا الثرات العربي تلك الوصية الرائعة التي أوصت بها أم أعرابية ابنتها ليلة زفافها و لهدا رأينا أن نسوقها فلعل فيها لبناتنا بلاغا و خيرا كثيرا قالت الأعرابية :
_يا بنية ..انك فارقت الجو الذي منه خرجت, و خلفت العش الذي فيه درجت, إلى وكر لم تعرفيه, و قرين لم تألفيه, فأصبح بملكه عليك رقيبا و ملكا.
فكوني له أمة يكن لك عبدا.
يا بنية ..احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا و ذكرا : الصحبة بالقناعة , و المعاشرة بحسن السمع و الطاعة , و التعهد لمواقع عينيه , و التفقد لمواضع أنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح , و لا يشم منك إلا أطيب ريح.
و الكحل أحسن الحسن , و الماء أطيب الطيب المفقود ..و التعهد لوقت طعامه, و الهدوء عند منامه, فان حرارة الجوع ملهبة, و تنغيص النوم مبغضة..و الاحتفاظ ببيته و ماله , و الارعاء على حشمه و عياله , فان الاحتفاظ بالمال حسن التقدير , و الارعاء على العيال و الحشم حسن التدبير ..
و لا تفشي له سرا , و لا تعصي له أمرا , فانك إن أفشيت سره لم تأمني غدره , و إن عصيت أمره أوغرت صدره ..
ثم اتق مع ذلك الفرح إن كان حزينا.. و الاكتئاب إن كان فرحا , فان الخصلة الأولى من التقصير , و الثانية من التكدير ..
و كوني أشد ما تكونين له إعظاما , يكن أشد ما يكون لك إكراما , و أشد ما تكونين له موافقة , يكن أطول ما يكون لك مرافقة ..
و اعلمي أنك لا تحصلين على ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك , و هواه على هواك , فيما أحببت و كرهت و الله يخير لكي _.
فسمعت البنية وصية أمها و جعلتها دستورا لها, و عملت بها, فأنجبت سبعة من الأولاد كلهم ملكوا.
و همست مخلصة للسيدات المسلمات لماذا لا تجربن الحياة الزوجية على منهج الإسلام , بعد أن غامت بيوتكم بالتعاسة من جراء التقاليد و القواعد البعيدة عن منهج الإسلام ؟
إن المريض يجرب الدواء , و يحرص عليه إذا وجد فيه راحة من آلامه , فجربي و سوف ترين أنك أسعد النساء و سوف يرف السرور على محياك , و تقتحم البهجة أرجاء بيتك .
انه زواج و ليس متعة مؤقتة, و الله تعالى عبر عنه بالميثاق الغليظ تحريما لحرمته, فكوني وفية لربك, فهو العليم بما يصلح بالك, ويحفظك من هجمات الهموم
__________________
للاتصال بالشيخ :
00905312000681
_يا بنية ..انك فارقت الجو الذي منه خرجت, و خلفت العش الذي فيه درجت, إلى وكر لم تعرفيه, و قرين لم تألفيه, فأصبح بملكه عليك رقيبا و ملكا.
فكوني له أمة يكن لك عبدا.
يا بنية ..احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا و ذكرا : الصحبة بالقناعة , و المعاشرة بحسن السمع و الطاعة , و التعهد لمواقع عينيه , و التفقد لمواضع أنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح , و لا يشم منك إلا أطيب ريح.
و الكحل أحسن الحسن , و الماء أطيب الطيب المفقود ..و التعهد لوقت طعامه, و الهدوء عند منامه, فان حرارة الجوع ملهبة, و تنغيص النوم مبغضة..و الاحتفاظ ببيته و ماله , و الارعاء على حشمه و عياله , فان الاحتفاظ بالمال حسن التقدير , و الارعاء على العيال و الحشم حسن التدبير ..
و لا تفشي له سرا , و لا تعصي له أمرا , فانك إن أفشيت سره لم تأمني غدره , و إن عصيت أمره أوغرت صدره ..
ثم اتق مع ذلك الفرح إن كان حزينا.. و الاكتئاب إن كان فرحا , فان الخصلة الأولى من التقصير , و الثانية من التكدير ..
و كوني أشد ما تكونين له إعظاما , يكن أشد ما يكون لك إكراما , و أشد ما تكونين له موافقة , يكن أطول ما يكون لك مرافقة ..
و اعلمي أنك لا تحصلين على ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك , و هواه على هواك , فيما أحببت و كرهت و الله يخير لكي _.
فسمعت البنية وصية أمها و جعلتها دستورا لها, و عملت بها, فأنجبت سبعة من الأولاد كلهم ملكوا.
و همست مخلصة للسيدات المسلمات لماذا لا تجربن الحياة الزوجية على منهج الإسلام , بعد أن غامت بيوتكم بالتعاسة من جراء التقاليد و القواعد البعيدة عن منهج الإسلام ؟
إن المريض يجرب الدواء , و يحرص عليه إذا وجد فيه راحة من آلامه , فجربي و سوف ترين أنك أسعد النساء و سوف يرف السرور على محياك , و تقتحم البهجة أرجاء بيتك .
انه زواج و ليس متعة مؤقتة, و الله تعالى عبر عنه بالميثاق الغليظ تحريما لحرمته, فكوني وفية لربك, فهو العليم بما يصلح بالك, ويحفظك من هجمات الهموم
__________________
للاتصال بالشيخ :
00905312000681